الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

من يوقد الفتنة الطائفية؟



قال الأنبا بشوي فيما قال في حواره مع المصري اليوم الأربعاء السابق أن الكنيسة لن تقبل أن يحكمها المسلمون (مع أن سؤال الصحفية لم يكن كذلك) ألا يكفي أنهم رحبوا بضيوف يعيشون معهم فى أمان من زمن طويل.


و فى نفس اليوم استضاف أحمد منصور الأستاذ محمد سليم العوا للحديث عن العلاقة بين الكنيسة و الدولة و الفتنة الطائفية في مصر عموماً و كان الأستاذ العوا مستاءً جداً فى الحوار من تصريحات البابا و اعتبر أن الكنيسة تقود فتنة طائفية بمثل تلك التصريحات لأن مثل هذه التصريحات تستفز الأغلبية المسلمة.


و فى جزء بسيط من البرنامج ذكر أحمد منصور خبراً عن استيراد ابن أحد الأساقفة لأسلحة من إسرائيل و كيف أن هذه القضية لم تناقش في الرأي العام و هنا استنكر العوا هذا الأمر و لكنه لم يتحدث كثيراً عن الأسلحة.


الذي أثبت لي أن الكنيسة فعلاً هي من يقود الفتنة الطائفية أنه فى الثلاث أيام التالية لهذه الحلقة صرح قسيسان مختلفان أن الكنيسة ترفض اتهامات العوا احتواء الكنيسة على أسلحة. ما هذا الخبث و تحويل مجرى الكلام؟ الرجل لم يتكلم عن الأسلحة فقط لقد تحدث في عدة نقاط و الذي يرد عليه أن يذكر هذه النقاط خصوصاً النقاط الذي ركز عليها العوا.

لم أستغرب اليوم حينما قرأت في الدستور أن الأستاذ العوا ينفي اتهامه للكنيسة بتخزين أسلحة و يصف تصريحات البابهات أنها لا تستحق الرد.


العوا للذي لا يعرفه هو نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي و رجل قانون و دين و عقل لم يتحزب و لم يتشدد و لديه علاقات طيبة مع الجميع ما يجعله اسماً أولاً في أية محاولة لوأد الفتنة الطائفية. و هو آخر من يتهم بتأجيج الفتنة الطائفية.



حينما يتهم عقلاء هذا الوطن بمحاولة إشعال الفتنة فقل على السلام السلام.